صدم الدكتور تحسين شعلة، خبير المناخ، المصريين بشأن  الشتاء القادم  على مصر، مؤكدا أن الشتاء القادم سيكون الأقصى صعوبة على مصر بسبب ظاهرة اللانينا".

وأضاف خبير المناخ خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"،  وينقله موقع  تحيا مصر ، :" الشتاء المقبل هو الأكثر برودة، وتصل الدرجات العظمى ببعض الأوقات لـ8 درجات والصغرى لصفر درجة مئوية".

وخلال الظروف الطبيعية في المحيط الهادئ، تهب الرياح التجارية غربًا على طول خط الاستواء، حاملة المياه الدافئة من أمريكا الجنوبية نحو آسيا. ولاستبدال تلك المياه الدافئة، ترتفع المياه الباردة من الأعماق - وهي عملية تسمى الصعود، النينيو والنينيا هما نمطان مناخيان متعارضان يكسران هذه الظروف الطبيعية.

ماذا تعني ظاهرة لانينا ؟

تعني ظاهرة لا نينا الفتاة الصغيرة باللغة الإسبانية، وتُسمى أيضًا ظاهرة إل فيجو، أو ظاهرة النينيو المضادة، أو ببساطة "الحدث البارد". 

وتحدث ظاهرة لا نينا التأثير المعاكس لظاهرة النينيو. فخلال أحداث لا نينا، تكون الرياح التجارية أقوى من المعتاد، مما يدفع المزيد من المياه الدافئة نحو آسيا، وفي الساحل الغربي للأمريكيتين، تزداد موجات التصاعد، مما يجلب المياه الباردة الغنية بالمغذيات إلى السطح.

تدفع هذه المياه الباردة في المحيط الهادئ التيار النفاث نحو الشمال، ويؤدي هذا إلى الجفاف في جنوب الولايات المتحدة وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في شمال غرب المحيط الهادئ وكندا. وخلال عام النينا، تكون درجات الحرارة في الشتاء أكثر دفئًا من المعتاد في الجنوب وأكثر برودة من المعتاد في الشمال، ويمكن أن تؤدي النينا أيضًا إلى موسم أعاصير أكثر شدة .

خلال ظاهرة النينيا، تصبح المياه قبالة ساحل المحيط الهادئ أكثر برودة وتحتوي على المزيد من العناصر الغذائية عن المعتاد. وتدعم هذه البيئة المزيد من الحياة البحرية وتجذب المزيد من أنواع المياه الباردة، مثل الحبار والسلمون، إلى أماكن مثل ساحل كاليفورنيا