23 نوفمبر 2024, 10:16 مساءً
بوجهه الصغير، وعينيه الثاقبتين، ظهر قط الرمال قبل أيام متجولاً في صحاري السعودية، تحديدًا في محمية نفود العريق في محافظة ضرية وسط السعودية وجنوب غربي مدينة بريدة؛ ليؤكد نجاح الجهود لحماية هذا الكائن النادر في بيئاته الطبيعية.
ماذا نعرف عنه؟
يبدو وجه القط الرملي للوهلة الأولى لطيفًا، ويبدو مثل قط الشارع المستأنَس، رقيقًا وأليفًا، وتسر لمشاهدته، إلا أن خلف هذا الوجه اللطيف يختبئ وحش صغير، يعتبر ضمن آكلي اللحوم، الذي يرى في الإنسان أكبر أعدائه على الإطلاق!
فالقط الذي ظهر في محمية نفود العريق يتميز بلونه الرملي المائل للأصفر البرتقالي الباهت، وقد اعتاد الوجود في المناطق الصحراوية الرملية والحجرية؛ فهي بيئته الطبيعية، ويميل للعيش في مناطق التضاريس المتعرجة التي تنتشر فيها النباتات، ويتغلب على تلك الظروف الجوية الصعبة بالمكوث خلال النهار في الجحور متفاديًا بذلك درجات الحرارة المرتفعة؛ ليحافظ على رطوبة جسمه، وعدم الإحساس بالعطش أو الجوع.
ويتغذى الهر الصغير على القوارض الصغيرة والسحالي والثعابين، ويمكر بفرائسه في جنح الليل؛ إذ يمتلك القدرة على الرؤية الواضحة في الظلام الدامس؛ ما يمكنه من الإيقاع بضحاياه.
ويمكنه الاستغناء عن المياه، والعيش دونها؛ إذ يحصل على السوائل التي يحتاج إليها من فريسته.
ويأتي الإنسان على رأس أعداء القط الرملي، ثم العقبان والبوم والضباع والثعالب.. ولا يتعرض للافتراس إلا الصغار؛ لأن الكبار تستطيع الدفاع عن نفسها، أو الهرب سريعًا.
وتلد أنثاه مرة أو مرتين في السنة في الجحور والشقوق الصخرية، وذلك بعد فترة حمل تصل إلى 68 يومًا، تنتهي بإنجاب 3 أو 4 صغار. وتكون الصغار غير قادرة على الرؤية لمدة 10 أيام، قبل أن تبدأ في الاعتماد على أنفسها في صيد فرائسها بعد ثلاثة أو أربعة أشهُر من ولادتها.
الرملي والبري
ويتشابه القط الرملي مع نظيره البري في الشكل، لكن هناك بعض الفوارق بينهما؛ إذ إن "الرملي" يتميز بوجه عريض، وآذان بارزة، وحجمه أصغر من "القط البري"، الذي يتميز بكونه يشبه المستأنَس، وله حلقات سوداء على الذيل، وخصلة سوداء بنهايته.
وفي حين يتخذ "البري" معظم مناطق السعودية موطنًا له، وينتشر في السهول المفتوحة والغابات والمناطق الصخرية، فإن "الرملي" يعيش في المناطق الرملية، وينتشر فيها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق