قالت «بي إم آي» وحدة البحوث التابعة لفيتش سوليوشنز، إن فوز الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي وعد بفرض رسوم جمركية على أغلب الواردات، من شأنه أن يشعل شرارة موجة بيع واسعة النطاق في مختلف الأسواق الناشئة.
وتابعت: ورغم أن الدولار تعزز في الأسابيع الأخيرة، فإننا نعتقد أن فوز الرئيس السابق من شأنه أن يثير الفزع في الأسواق.
فيتش سوليوشنز: فوز كامالا هاريس سيضعف عملات الأسواق الناشئة
وأضافت: حتى لو فازت نائبة الرئيس، كامالا هاريس، بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر، كما نتوقع، فإن فترة عدم اليقين التي ستلي التصويت من شأنها أن تتسبب في إضعاف عملات الأسواق الناشئة مقابل الدولار الأميركي.
وتابعت فيتش سوليوشنز: ليس من المستغرب أن يكون البيزو المكسيكي هو الأكثر تضرراً من أي صدمة مرتبطة بالانتخابات الأمريكية، هذا بالإضافة إلى تأثر الراند الجنوب أفريقي، والدولار التايواني، وعملات أوروبا الشرقية.
الطعن في نتائج الانتخابات الأمريكية سيؤدي لفترة طويلة من عدم اليقين
وقالت «بي إم آي» في تقرير بعنوان «عملات الأسواق الناشئة: فوز ترامب من شأنه أن يؤدي إلى التقلبات والضعف»، إن «النتيجة الوحيدة للانتخابات الرئاسية الأمريكية في يوم 5 نوفمبر والتي قد تتجنب فترة من التقلبات لعملات الأسواق الناشئة هي نتيجة فورية تظهر فوز نائبة الرئيس كامالا هاريس، لقد زعمنا منذ فترة طويلة أن المرشحة الديمقراطية أكثر احتمالاً للفوز من منافسها الجمهوري، لكننا نؤكد أن هناك خطراً كبيراً من أن يطعن أحد المرشحين في النتيجة، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى فترة طويلة من عدم اليقين».
فوز ترامب أسوأ نتيجة لعملات الأسواق الناشئة
وأكملت: أن أسوأ نتيجة لعملات الأسواق الناشئة ستكون فوز دونالد ترامب، والذي نعتقد أنه سيؤدي إلى عمليات بيع واسعة النطاق، ففي الأيام التي أعقبت فوز ترامب المفاجئ في تصويت عام 2016، فقدت 57 من بين 61 عملة الأكثر تداولًا على نطاق واسع قوتها مقابل الدولار الأمريكي، فيما تشير بعض الدلائل إلى أن الأسواق بدأت بالفعل في تسعير فوز «ترامب»، مما سيقلل من نطاق الاضطراب إذا فاز بالفعل، لقد حقق المرشح الجمهوري أداءً جيدًا في استطلاعات الرأي الأخيرة وتعزز الدولار بما يتماشى مع الاحتمالية الضمنية المتزايدة لفوز ترامب في أسواق الرهان.
وقالت: من المؤكد أن عملات أوروبا الوسطى والشرقية ستضعف كما حدث في عام 2016، نتيجة للضغوط الهبوطية على اليورو، وعلى عكس الرؤساء الأمريكيين الآخرين، أعرب ترامب عن تشككه في شراكة أمريكا مع الاتحاد الأوروبي.
وأضافت: أن تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيكون مؤلمًا لاقتصادات التصنيع في الكتلة، وبعد المكسيك وفيتنام، فإن العديد من الاقتصادات الأكثر اعتمادًا على تصدير السلع المصنعة إلى الولايات المتحدة هي أوروبية.
وأشارت وحدة البحوث إلى أن الليرة التركية معرضة لخطر تفكك تجارة الفائدة بسبب التوقعات بأن يبدأ البنك المركزي في خفض سعر الفائدة الرئيسي خلال الأشهر المقبلة.
الانتخابات الأمريكية وأثرها على الصين
واختتمت: في حين أن العديد من مقترحات «ترامب» الحمائية تستهدف البر الرئيسي للصين، فإننا لا نتوقع أن يضعف الرنمينبي بشكل حاد في حالة فوزه في انتخابات الخامس من نوفمبر، فالعملة الصينية تخضع لسيطرة مشددة، ونتوقع أن يتدخل صناع السياسات للحفاظ على استقرارها في أعقاب التصويت مباشرة، ومن المسلم به أن السلطات سمحت للرنمينبي بالضعف في عام 2018 ردا على التعريفات الجمركية الأميركية، ومن المرجح أن تفعل ذلك مرة أخرى في حالة تفاقم التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، لكننا نعتقد أن بكين ستخشى أن يشير السماح للعملة بالضعف استجابة لصدمة سياسية خارجية إلى افتقارها للسيطرة.
اقرأ أيضاً
هاريس أم ترامب؟.. العالم يترقب نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.. ما هو «التصويت الغيابي»؟
النحاس يرتفع عقب بدء الانتخابات الأمريكية
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بالبلدي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بالبلدي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق